الدباس : المجال لنجاح الاصلاح السياسي سيكون في الجامعات والنقابات المهنية .
الدباس : الإعلام  مقصر في التوعية السياسية كما أن الاسر الأردنية  معارضة  للفكرة الحزبية . 
 
    قال الدكتور محمود عواد الدباس أن الأطر التشريعية  متمثلة بقانوني الأحزاب و الانتخاب مناسبان  عموما من أجل انجاح العمل الحزبي حيث تم معالجة الكثير من الأخطاء أو النواقص في قانوني الأحزاب و الانتخاب السابقين .في هذين القانونين  الجديدين تم ادخال شركاء رئيسين في تأسيس الأحزاب وهما النساء و الشباب بمعدل ٢٠٪ لكل منهما  من أجل منح الترخيص للحزب السياسي  .في ذات الاتجاه تم منح النساء موقعيين رئيسين في القائمة الحزبية على المستوي وهما الثالث و السادس ومنح الشباب موقع متقدم في القائمة الحزبية بحيث لا يتأخر عن الموقع الخامس في القائمة الحزبية . واضاف الدباس وهو محاضر في الشأن العام أنه وعلى الرغم من كل ذلك فإن الاستجابة الشعبية ضعيفة جدا دليل ذلك أن  قلة من  الاردنيين١٣٪  يعلمون  بوجود قانون جديد للأحزاب السياسية الأردنية بحسب استطلاع الراي العام الذي نشر في الشهر الماضي  مؤكدا أن الإعلام الرسمي يتحمل مسؤولية هذه النتيجة .  واضاف الدباس في المحاضرة التي ألقاها بدعوة من الجمعية الأردنية للعلوم السياسية حول ( الأحزاب السياسية ..بين الأطر التشريعية و الواقع الراهن )  و أدارها الدكتور نظام العساف بحضور العديد من الشخصيات الأكاديمية و السياسية و الشبابية،   أضاف أن عدم متابعة الغالبية العظمى من الاردنيين للانشطة التي تقيمها الأحزاب السياسية يتحمل مسؤولية هذا الواقع كلا من الإعلام الرسمي الأردني و كذلك الدوائر الإعلامية في الاحزاب السياسية التي لا تعمل على توعية الأردنيين بما تقوم به من أنشطة و فعاليات مختلفة .
 
    على  صعيد العمل الطلابي في الجامعات الأردنية فقد أشار الدباس وهو الباحث في علم الاجتماع إلى أن الأسر الأردنية لا ترغب بانتساب الطلبة إلى الأحزاب السياسية ولا ترغب ايضا بان تقيم الأحزاب السياسية أنشطة لها داخل الجامعات الأردنية بحسب استطلاع الراي العام الأخير الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية مؤكدا هنا أن تغيير هذا الاتجاه من الأهالي سيأخذ و قتا زمانيا  متوسطا وطويلا   استنادا إلى حقيقة أن التغيير الاجتماعي هو اصعب أنواع التغيير وهو التغيير في القناعات المتوارثة بحسب التجارب السابقة التي مر بها الاردن في الجوانب السياسية والمسار الديمقراطي . 
وأشار المحاضر الى ان فرص نجاح العمل الحزبي سيكون في الجامعات والنقابات المهنية بسبب حجم الحراك والتفاعل داخل هذه المؤسستين والتي تتجاوز الاطر التقليدية، وزاد على ذلك بان طلبة الجامعات بحكم نظرتهم للامور بشكل ايجابي والتعليم الذي يتلقونه، فان هذا يسهل ولوجهم في العملية الحزبية، واما المحافظات فيتوقع ان يسيطر على سلوك الناخبين النزعة العشائرية والسلوك التقليدي المعتاد.
 
على صعيد التوصيات التي خرجت بها المحاضرة بعد سلسلة طويلة من المداخلات التي قدمها الحاضرون تم الاتفاق على ضرورة قيام الإعلام الرسمي الأردني بدوره الفاعل في التوعية و التنوير تجاه قانوني الأحزاب و الانتخاب العام لتعزيز المشاركة السياسية . كما أكد رئيس الجمعية الدكتور خالد الشنيكات  أن الجمعية ستواصل دورها التنويري  في التوعية السياسية عبر المزيد من اللقاءات السياسية مع المختصين في الشأن الحزبي الأردني بهدف العمل على إنجاح التجربة الحزبية .
2023 © جميع الحقوق محفوظة - الجمعية الاردنية للعلوم السياسية