عقدت في الجمعية الاردنية للعلوم السياسية محاضرة واقع مصادر الطاقة في الاردن في وقت سابق، وذلك لتسليط الضوء على هذا الملف، واستضافت الجمعية الدكتور زهير الصادق خبير ملف الطاقة.
وقد بنى الدكتور زهير الصادق جدليته على وجود النفط في الاردن وان الأردن غني بالثروات الطبيعية، وان منطقة الأزرق مكونة من عدة تراكيب جيولوجية، منها تركيب حمزة ومنها تركيب وادي راجب وتركيب وادي عدله ووادي الضاحكية، وانه تم حفر 17 بئر في تراكيب حمزة، وانه استنادا الى تقرير شركة ساموران الهندية وجدت ان معظم الابار المحفورة في حمزة خارج المطلوب اي ابار تم حفرها في أماكن خاطئة، وان انتاج بئر حمزة كان يوميا من 2000 الى 2500 برميل يوميا عام 1984، وان انحدر في انتاجه الى حد التوقف، والسبب عدم اصلاح الابار، والان زاد الانتاج الى حوالي 600 برميل يوميا.
كذلك انه استنادا الى تقارير لوزارة الطاقة تم عملها في مختبرات عالمية، انه يتوفر على الارض الاردنية طبقات فيها النفط وان هناك طبقات من النفط لاممتدة من جنوب العراق الى الازرق في الاردن، وان الطبقات النفطية والجيولوجية تتشابه في الأردن في العمر وفي كل الخصائص، وان احدى الطبقات في الازرق سمكها 26 متر يتوافر بها النفط، وان هذا السمك يعني توفر النفط بكميات تجارية، وانه اذا حفرت ابار عميقة فاننا نسطيع استخراج كميات نفط بشكل تجاري، وهذه تشمل مناطق شمال الأزرق.
اما حقل الريشة ، فان شركة "شمبرجير" العالمية ذكرت وفقا لدراسة لها ان لدينا غاز ب 9 تريليون متر مكعب، اي كميات تجارية ضخمة تكفي لعقود طويلة، اما شركة بريتيش بتروليوم فحفرت بئرين لمدة 4 سنوات، وخرجوا فجأة من الاردن بدون ان يعلنوا عن نتائجهم، وادعى المحاضر ان سبب خروجهم هو "سياسي".
وقد دخلت شركة البترول الوطنية على حقل الريشة رغم امكانياتها المحدودة وانتجوا 8 ملايين متر مكعب، والى 35 مليون متر مكعب باليوم وحقل الر يشة هو امتداد لحقل الريشة العراقي في محافظة الانبار، الذي يضم اكثر من تريليون مكعب غاز.
وادعى المحاضر ان معظم الشركات وهمية التي نقبت عن النفط في الاردن
وشركة الكورلاب قالت انه يوجد في حقل الازرق 430 مليون برميل
اما حقل السرحان فأشار الى دراسة لدية من دائرة المعلومات الطاقة الأمريكية، وهذه الدراسة بدورها مأخوذة من دائرة المسح الجيولوجي الامريكية ، وهذه معلوماتها من الاردن
بان لدينا اكثر من مليار برميل من النفط.
جميع المعلومات الواردة أعلاه من المحاضر،
وكانت الاستاذة بثينة الزواهرة عضو الجمعية الاردنية للعلوم السياسية قد أدارت المحاضرة، وقالت ان ملف الطاق ملف شائك جدًا ومثير للجدل. ظل هذا الجدل يطفو على السطح الى أن انفجرت مشكلة ارتفاع اسعار المحروقات، والتي كادت توصل البلاد إلى نقطة خطيرة جدًا، فكانت حادثة إضراب أصحاب الشاحنات وقفة مهمة جدًا ليستشعر الناس خطورة الموقف، وليدرك المعنيون وأصحاب القرار أهمية هذا الموضوع.
لماذا لا يتم أخذ هذا الموضوع بالجدية الكافية من قبل الحكومة لاسيما أن الوضع الاقتصادي في الأردن صعب جدا، واستكشاف هذه الموارد "إن وجدت" سيحل جزء كبير جدًا من مشاكل الأردن الذي يعتمد على استيراد الطاقة من الخارج، وفاتورة الطاقة في الأردن هي من بين الأعلى على مستوى العالم.
واشارت الى ان ما يهمنا في هذه الجلسة ليس الجدل بحد ذاته سواء مع أم ضد، إنما يهمنا تسليط الضوء على هذا الموضوع الهام جدًا لاستخراج هذه الموارد إن كانت موجودة فعلاً.
في هذا الإطار، نستضيف اليوم الخبير في هذا المجال الدكتور المهندس زهير الصادق، وهو من الخبراء الذين يؤكدون على وجود النفط والغاز في الأردن وبكميات تجارية. ويجدر بنا التنويه بأننا قمنا بالتوصل مع بعض الشخصيات الوازنة من الاتجاه الآخر الذي يؤيد عدم توافر هذه الموارد الطبيعية ولكن للأسف رفضوا المشاركة لانشغالات أخرى، ونأمل تواجدهم في جلسات لاحقة لأننا حريصون على إتاحة الفرصة لوجهتي النظر.
وقد جرى نقاش لما قدمه المحاضر في المحاضرة، واجاب المحاضر على أسئلة المشاركين.