أكد الدكتور رائد العدوان عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، أنه لا توجد ديمقراطية بدون وجود أحزاب سياسية، وأن قانون الأحزاب السياسية الجديد رقم (7) لسنة 2022، والذي يعتبر أحد مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، جاء لينسجم مع متطلبات المرحلة القادمة والمئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية، من خلال تشكيل أحزاب سياسية برامجية وبالتالي الوصول الى حكومات برلمانية حزبية.
جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة الحوارية التي نظمتها الجمعية الاردنية للعلوم السياسية ، وأدار المحاضرة رئيس الجمعية الدكتور خالد شنيكات، وحضرها عدد من أعضاء الجمعية والمهتمين بالشأن السياسي.
وأضاف العدوان أن التعديلات الدستورية الأخيرة على قانون الهيئة المستقلة للانتخاب منحت الهيئة حق النظر في طلبات تأسيس الاحزاب السياسية ومتابعة شؤونها، موضحا أهم التعديلات والاضافات على قانون الاحزاب السياسية، والتي عملت على تمكين المرأة والشباب حيث نص قانون الاحزاب على أن لا تقل نسبة المرأة عن (20%) من نسبة المؤسسين وأن لا تقل نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (18) و(35) عن (20%) ، كما بين أن الهيئة قامت بإعداد الأدلة الارشادية للأحزاب والمتعلقة بطلب تأسيس الحزب، واندماج الأحزاب السياسية المؤسسة، بالاضافة الى الدليل الارشادي لعقد المؤتمر التأسيسي للأحزاب السياسية.
وفيما يخص قانون الانتخاب بين العدوان أنه تم زيادة عدد المقاعد المخصصة للنساء ( الكوتا) في القوائم المحلية الى (18) مقعدا، بعد أن كان عددها (15) مقعدا، كما بين انه تم إنشاء دائرة وطنية تتكون من (41) مقعدا مخصصة للاحزاب من أصل (138) _ عدد مقاعد مجلس النواب الكلي_ وبنسبة تصل الى (30%) من مجلس النواب القادم (العشرين)، على أن ترتفع هذه النسبة لتصل الى (50%) من مجلس النواب ( الحادي والعشرين)، ثم تستقر على (%65) في مجلس النواب (الثاني والعشرين).
وحول دور الهيئة بالتوعية والتثقيف أوضح العدوان أن الهيئة تتعاون مع جميع الشركاء في هذا المجال، وتستخدم جميع وسائل التوعية مع التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي، وان الهيئة تطوع التكنولوجيا لخدمة الأحزاب، حيث عملت الهيئة مؤخرا على إطلاق ملتقى " أنا أشارك " الشبابي الأول، والذي يهدف الى دمج الشباب الأردني في الجامعات في الحوار العام، وذلك استجابة للتوجيهات الملكية ومخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي يتمحور جزء منها حول ضرورة تفعيل دور الشباب ومشاركتهم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي نهاية اللقاء دار حوار موسع أجاب فيه العدوان على أسئلة واستفسارات الحضور.