عقدت في الجمعية الاردنية للعلوم السياسية بتاريخ 4/6/2023 محاضرة بعنوان نتائج الانتخابات التركية والعلاقات التركية الخارجية، قدم المحاضرة د.ايمن هياجنة رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك، وأدار المحاضرة د.نظام عساف.

وقد رحب د.نظام  باالمحاضر ، وتناول الانتخابات التركية، وأشار الى النزاهة والموثوقية العالية التي تمتعت بها الانتخابات التركية، بالاضافة للدور المركزي التي تمارسه في المنطقة.

وتناول المحاضر  المحاضر عن ثلاثة محاور أساسية، هي:

1. الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية: حيث أوضح المحاضر النسب التي حصل عليها كل حزب، وبالتالي ائتلاف الشعب الحاكم، وائتلاف الأمة المعارض، ثم انتقل الى الأسباب التي أدت الى عدم حسم نجاح رئيس الجمهورية من الدور الأول، واجراء انتخابات رئاسية ثانية، حيث فاز بها الرئيس الحالي أردوغان، وتحدث عن الدستور التركي الأخير، وان الانتخابات كانت بمثابة استفتاء شعبي على الرئيس وعلى النظام الرئاسي الجديد. كما بين كيفية توزيع أصوات الناخبين داخل تركيا، وأنها تعتمد على العرق كما هو الحال مع الأكراد في شرق تركيا، وعلى الايدولوجيا والهوية السياسية كما هو الحال في المدن الساحلية الغربية التي يغلب عليها الطابع العلماني، وعلى القومية التركية والحس الديني كما هو الحال في شمال ووسط الأناضول، وان سكان الأناضول الداخلي هم حجر القبان في أية انتخابات تركية.
2. تشكيلة الحكومة الجديدة: يعتقد المحاضر ان تعيين مدير المخابرات السابق هاكان فيدان كوزير خارجية لتركيا، دليل على الثقة التامة بين الرئيس أردوغان وفيدان، وان المرحلة القادمة هي مرحلة تعزيز الأمن في السياسة الخارجية التركية، كما ان تعيين محمد شيمشيك الخبير الاقتصادي كوزير للمالية، يعني إعادة صياغة الأولويات الاقتصادية التركية من الداخل في ظل انخفاض قيمة الليرة التركية وارتفاع نسب العجز والمديونية وتآكل دخل المواطن التركي، بالإضافة الى مشاريع إعادة اعمار مساكن متضرري زلزال 6 شباط المدمر، حيث ان كل ما سبق يعتبر تحدي كبير للرئيس التركي وإتلافه الحاكم، وهنا يتوقع المحاضر، ان تركيا ستتلقى مساعدات كبيرة من بعض الدول الحليفة وعلى رأسها دولة قطر.
3. السياسة الخارجية التركية: من المتوقع ان تعمل تركيا على تحسين علاقاتها مع بعض الدول التي ساءت علاقاتها معها في السابق، وخاصة اليونان والاتحاد الأوروبي، كما وستتحسن علاقاتها مع الدول العربية الخليجية، وسوريا، وإسرائيل.   

وقد جرى نقاش بين المحاضر والحضور تناول الابعاد الاقتصادية للسياسية الخارجية للسياسة التركية، كما أشار بذلك د.خالد شنيكات، وتناول الحضور الدور المتحرك للسياسة التركية.